مؤخرا بدأت بالتفكير بهذا الشيء . فقد كنت من المنضمين للفيس بوك منذ عام 2008 تقريبا . في ذلك الوقت لم يكن الفيس بوك يدعم اللغة العربية مما جعل تواجد العرب السعوديين على وجة التحديد أمر نادر . مادفعني للتفكير في هذا الشيء هو للأسف مجتمعنا الذي يستخدم أي تقنية بعكس إتجاهها . قبل قليل كنت في الفيس بوك ورأيت صورت لفتاة سعودية لا تبالي بوضع صورة أجزاء كبير من جسمها وجزء من وجهها كذلك . والكثير من الفتيات تفعل هذا الشيء . تضع صورة الصدر ولا تبالي وصورة الفخذين ولا تبالى كذلك وأحيانا أجزاء من البطن وجميع الجسم لكن لا تضع وجهها ﻷنه "عيب" . أنا هنا لا أتحدث عن مجرد فتاة بل أنا أتحدث عن فتاة مسلمة يحرم على محارمها ماعدا زوجها النظر إلى أي شيء من جسمها فما بالك بالأجانب ؟ يالها من تربية ! ويالها من حضارة و تطور التي جعلت من أجساد فتياتنا عرضة للتفاخر في الصور ! قد يقول البعض قد لا يكون المقصد من الصورة التباهي بشيء ما و أنا أقول الصورة لا تجوز في الأساس لأسباب كثيرة دعوني أسرد بعضا منها بعيدا عن التحريم و التحليل .
1- كم من شاب سيقع في قلبه شيء من هذه الصور ؟ الكثير من الشباب و التعليقات على الصور في الفيس بوك تدل على ذلك ، عندما ينظر الشاب إلى صورة هذه الفتاة فإن العين تزني وعندما تزني العين فالمدان الأول بهذا والحامل لذنبه صاحبة تلك الصورة .
2- لماذا ترخصين تلك الجوهرة الثمينة ؟ الإسلام قد متع الفتاة المسلمة بالحجاب لكي يكون داخلها جوهرة لا يطلع عليه إلا من حلل له شرعا كالزوج ويحق لها الإطلاع عليه كما تشاء . وعندما تقوم الفتاة المسلمة بهذا الشيء فإنها تجعل نفسها كأي لوحة زينة في محل زينة يمر كل شخص ويلقى نظرة ويقول رأيه في مظهر رخيص . على عكس اللوحات الثمينة التي تغلق عليها الأبواب خوفا من أن يلقى عليها نظرة.
3- تحضري تحضري ولا تتخصري . التحضر ليس بالتخصر أمام الكاميرا ياعزيزتي . ولو كان التحضر بالتعري لكانت البهائم أكثر تحضرا منك ومن أمثالك .
سيحين الوقت الذي أسجل فيه خروجي من الفيس بوك بلا عودة وسيحين الوقت الذي أبتعد به كليا عن أي مواقع إجتماعية وسألهي نفسي بما يجعلني لا أفكر بالإنحطاط الذي وصلنا إليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق