توقفت عن الكتابه هنا وانتقلت الى وردبريس
abdulmogeeb.wordpress.com

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

خصوصية الأفراد

ماهي الخصوصية ؟

الكثير من الناس قد يعرفها على أنها خصوصية الأشياء التي لا يجب على الكل الإطلاع عليها . وهذا صحيح

ولكن عندما أرفض الذهاب إلى مكان ما فهذا من خصوصياتي و عندما أريد أن اترك شيئا ما فهذا من خصوصياتي وعندما أفعل شيء ما يعجبني فهذا من خصوصياتي و الكثير من الأشياء من حولنا تعتبر من الخصوصيات . فهل على الجميع التدخل بها ؟

أستطيع تعريف الخصوصية للفرد بتعريف شخصي هو :

الخصوصية هي مجموعة من المعلومات الخاصة بالفرد تبدا من الاسم الحقيقي للشخص ورقم هاتفه وبريده الإلكتروني مرورا بتاريخ الميلاد و الوزن و الأمراض ومرورا بنوع العمل و الإجازات و أين تقضي عطلاتك وماهي رغباتك وهواياتك .

للأسف قد نضطر للكذب في مجتمعنا من أجل إخفاء بعض خصوصياتنا . رغم أن الكذب صفة غير حميدة و محرمة في الإسلام ، إلا أن الصراحة قد لا تجدي نفعا مع البعض ﻷن الكثير لا يحترم خصوصيات الكثير . ولعل الأمثلة على هذا الشيء كثيرة فلنأخذ بعض الأمثلة.

لو قام شخص ما بدعوتك إلى وليمة عشاء وأنت في حالة مزاجية لا تسمح لك بالخروج لأنك تريد قضاء وقت مع نفسك أو ربما أنت لا تحب هذا النوع من المناسبات . حينها هل ستستطيع أن تقول أنا في حالة مزاجية سيئة ؟ أعتقد أن الجواب سيكون لا والسبب أن لدينا بعض الأفكار المتأصلة في مجتمعنا لا تحترم خصوصياتنا وهذا هو مثال عليها . فمن العيب رد الوليمة حتى لو كانت ستنافي رغبتي الشخصية يجب أن ألبيها ؛ لذا سيكون الرد أن لم يكن هناك رغبة بالذهاب بقول ( أنا مشغول جدا هذه الليلة ولا أستطيع الذهاب خارجا ) . الكثير منا أيضا واجه إعتراض حتى على التعذر بالإنشغال الشديد بالأشياء الأخرى مثل الأمور الأسرية أو الوظيفية . ولو كان شخصا لطيفا سيرضخ للذهاب حتى ولو كان على صدرة أطنان من العمل و إن كان شخصا صريحا سيسبب رده  فجوة كبيرة في العلاقة بين الطرفين .

للأسف تعود دورة الكذب رغما عنا في مجتمعنا بسبب بعض السلوكيات الغير منطقية فلنأخذ مثالا آخر :

بعض من الزملاء أو الأصدقاء أو الأقارب في نزهة وقام شخص بدعوتك للذهاب هناك وأنت صحوت من نومك للتو وتريد أن تنجز بعض الأعمال اليومية . لو قلت له لدي بعض الأعمال اليومية لأنجزها سيسخر منك قائلا " هل أنت رجل أعمال ؟ " . ولو كنت صريحا معه وقلت له لا أريد الذهاب لأن لا شيء يجذبني هناك سيعتقد أن هذا رفض له شخصيا وليس للخروج أو لوقت الخروج . وستكون النتيجة أحد أمرين [ إما أن تكذب أو ستترك هاتفك يرن باستمرار حتى يصيب المتصل اليأس ولا يعاود الإتصال ] . وهنا مشكلة الكل فالبعض يقول فلان لا يرد علي عندما أتصل به . هل المشكلة من فلان ؟ أم المشكلة فيك أنت أيها المتصل ؟ هل حصل وضايقه أحد سلوكياتك في يوم ما ؟ هل حصل وأن ألححت عليه بالطلبات المتعبة ؟ مالأسباب التي تجعل البعض يقوم بالرد على هاتفه لمجموعة معينة من الناس ويترك البقية ؟

العديد من التساؤلات تقف وراءها [ خصوصية الأفراد ] . فالشخص عندما يقول أنا مشغول لا أريد الذهاب أو لدي بعض الأعمال التي أنجزها هو بلا شك صاحب عمل و لديه وقت مرتب للعمل و النزهات و المناسبات على عكس من كل همه هو الخروج وتضييع الوقت .

متى سيؤمن مجتمعنا بخصويتنا ؟ وماذا أتحدث عنه أنا ؟(واعوذ بالله من كلمة أنا) .

ما أتحدث عنه هو احترام الخصوصيات للجميع وبلا شك الجميع قد مر بمواقف كاللتي ذكرت لأننا في مجتمع متشابه جدا .

احترام الخصوصية يولد الإحترام للجميع و المحبة وعدم الإكتراث بها سيولد العكس بلا شك . فاجعل لنفسك خصوصيتها و أجعل لخصوصيات الغير الأولوية لديك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق