كثيرا ما نرى حملات المقاطعة هنا وهناك
ولعل أول حملة مقاطعة مررت بها حينما كنت في صغري هي مقاطعة المشروبات الغازية ( البيبسي و غيره ) ﻷنها منتجات أمريكية و البعض يقول أنها إسرائيلية
وفي حال أننا قمنا بشراء هذه المنتجات فمعناه أننا ندعمهم لقتل إخواننا في فلسطين . تليها حملة مقاطعة جميع المنتجات الأمريكية ﻷنهم يحاربون أخواننا المسلمين في كل مكان ثم توالت الحملات حتى أتت حملة مقاطعة المنتجات الدينماركية لأنهم قاموا بنشر تلك الصور عن رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم بأبي و أمي يارسول الله . وفي هذه الأيام نرى حملة مقاطعة شركة زين و الوطنية الكويتية ﻷنهما شركات شيعية تدعم الشيعة وما جعل هذه الحملة تقوم هو بعد عيد الفطر من هذا العام وماحد من الشيعة عندما سبوا أم المؤمنين رضي الله عنها عائشة بنت الصديق .
نعم جميل أن نرى تكاتف المسلمين
ولكن أيتها الحملات إلى أين ؟
لا يخلوا منزل من المشروبات الغازية والمنتجات الأمريكية حسنا أنت الآن في منتج أمريكي تقرأ ما أنا كتبته والمنتج الأمريكي هو إن كنت تستخدم نظام التشغيل المعروف ويندوز فأنت في نظام أمريكي لشركة مايكروسوفت .
المنتجات الدينماركية قاموا بوضع تلك الحملة الطويلة العريضة و الآن أدخل الى المحلات التجارية و أراها وكأنما لم يكن أي شيء وأيضا يتم الإعلان لها في الشوارع بكل وقاحة .
هل سنبقى هكذا ؟ كنيران في قش سرعان ماتشتعل وسرعان ما تنطفيء .
سبحان الله بالأمس فلان يشتم الدينمارك ويسخط من مافعلوه و اليوم يشتري منتجاتهم . !!
أنا هنا لا أناقش فكرة المقاطعة و إنما أناقش فكرة لماذا عندما نقوم بشيء لا نستمر بالقيام به ؟
لم أرى في حياتي مقاطعة دامت أكثر من ثلاث أشهر . هذا و إن دامت شهرين بالكثير .
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق